مقدمة

كان من نتيجة الزيادة الرهيبة فى عدد سكان العالم و إرتقاء الوعي الطبى و العلاجى بين الشعوب , أن إزداد الطلب على العقاقير حتى وصل إلى حد الطفرات الهائله, و خاصة فى السنين الأخيرة.
و هناك مصدران أساسيان للعقاقير, الأول: المواد الفعالة المستخلصة من النباتات الطبيعيه , و هى للأسف قليله و لا تفي بحاجة الإنسان و متطلباته, لعدم الإهتمام بالنباتات الطبية و رعايتها و الإكثار منها, و المصدر الثاني: هى المركبات الكيميائية المصنعة التى إنتشرت و تنوعت كنتيجة للتطور العظيم فى فروع الكيمياء المختلفة, و كذلك فى وسائل إستخلاص المواد الفعالة من النباتات الطبية.

و بعد إنتشار العقاقير المصنعة و تنوعها , كان من المتوقع أن يتراجع المرض و تزداد السيطرة عليه , لكن الذي حدث هو العكس تماما, فقد عرف الإنسان الحديث أمراضا لم تكن معروفة من قبل بل و دخلنا عصر الأمراض المزمنة , و ربما يرجع السبب في ذلك إلى عدة أمور , منها أن الأدوية العديدة التي يتناولها المريض تعمل في أغلب الأحيان على إختفاء أعراض المرض فقط , بينما يبقى المرض كامنا ليتحول إلى الحالة المزمنة , بجانب أنها تؤثر على جهاز المناعة الذي يقاوم الأمراض الأخرى, لذلك فإن الأدوية المصنعة في المعامل مازال الكثير منها يفتقر إلى بعض المعلومات, و في كل يوم تقدم لنا مراكز الأبحاث و منظمة الصحة العالمية , كشفا جديدا عن الدور الخفي الذي تلعبه المخلفات الكيميائية التي صنعها الإنسان , و عن آثار جانبية كثيرة و منها خطر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق