الصفحات

الخميس، 29 مارس 2012

الشيح

الشيح
Astemisia Herba Alba
شيح رومى - شيح العرب

نبات معروف من الفصيلة المركبة، وهو نبات معمر لأوراقه رائحة عطرية، وله أنواع كثيرة أغلبها برية، ويمكن زراعته فى الحدائق الخفيفة فى التربة الرملية.

الجزء المستعمل منه النبات كاملاً عدا الجذور.

المواد الفعالة: زيت أساسي ومادة السانتونين.


الخصائص الطبية:

ـ يحتوي الشيح على مادة السانتوين الفعالة في طرد الديدان من المعدة، كما أنه يقطع البلغم ويعالج المغص.

ـ والشيح يستعمل بخوراً ويحرق في المنازل لتطهيرها من الروائح الكريهة ولطرد الهوام.

فوائد الشيح:

يستعمل مغليه لعلاج الحميات ومنقوعه في تخفيف البول السكري ويستعمل ايضا لطرد الديدان. كما يستعمل الشيح بخورا لتطهير المنازل ويعلق في اكياس على النوافذ والابواب في القرى لطرد الهوام ومنها الثعابين وبالاخص في مزارع الطيور اما اضرار الشيح فيجب عدم استخدامه بكثرة او بصفة مستمرة حيث انه يحتوي على مادة السانتونين التي لها Hثار سامة اذا اخذت بكثرة او زادت جرعاته.
والشيح حار يابس، أفضله ما كان إلى البياض، يخرج الدود إذا شرب، ويدر البول والطمث وإذا تبخرت به المرأة أخرج الجنين، ودخانه يطرد الهوام، وإذا ضمد به على لسعة الحنش والعقرب نفع، وإذا نقع في الدهن وطيب به اللحية التي لم تنبت أسرع نباتها.

* الشيح محصول شتوي:

 يزرع الشيح كمحصول شتوي في شهر أكتوبر، إما بالبذرة أو بتفصيص النبات أو بواسطة العقل الجذرية. وتختلف طرق زراعته باختلاف المناطق التي يزرع فيها، ففي باكستان يزرع على سفوح الجبال بطريقة المدرَّجات أو المصاطب التى تزرع عليها البذور في جور على مسافات 30سم، ولا يروى المحصول بل يترك لينمو على مياه الأمطار. وفي مناطق الوطن العربي نادراً ما يزرع الشيح كمحصول إلا في محطات التجارب أو مراكز البحوث الزراعية أو كليات الصيدلة، ويجمع النبات البري من مناطق انتشاره الطبيعية في الأراضي الصحراوية.

المكونات الفعالة طبياً :



الأرتميزنين Artemisinin ويسمى (جنجياهو) في الصين حيث كان أول اكتشاف له هناك والذى يعزى إليه الفاعلية فى القضاء على طفيل الملاريا. ويحتوى الأرتميزين على مركب السيكويستربين لاكتون sesquiterpene lacton والذى يعتقد أنه يتسبب في تحطيم سريع للطفيل الذى يسبب الملاريا المتواجد فى كريات الدم الحمراء.
وقد أوضحت دراسات عشوائية، ودرسات أخرى ثنائية، أن الحقن أو المقادير المتناولة عن طريق الفم من الارتيمزنين أو المركبات المشابهة له، تعالج بفعالية وبسرعة مرضى الملاريا. وأن الأرتميزنين يقلل من عدد الوفيات بسبب الإصابة بالملاريا بنسبة 50% بالمقارنة مع علاج الملاريا القياسي (الكوينولينquinoline) المضاد للملاريا.

القيصوم يعالج الملاريا ، ودورة الطفيل في الكبد والدم

والأدوية المؤسسة على الارتيمزنين لم تتم دراستها لمعرفة جدواها في منع الملاريا. وكانت النتيجة من دراسات اختبارية أكدت أن الأرتميزنين يستطيع قتل طفيليات أخرى غير الملاريا، وكذلك قتل بعض الأنواع من البكتريا الضارة. وتدعيما للتصور التقليدي لاستعمال القيصوم للإصابات الطفيلية للقناة المعدي معوي أو الهضمية، فإن الأطباء يستخدمون عادة القيصوم متحدا مع الأعشاب الأخرى المضادة للطفيليات لزيادة القوة الفاعلية لتلك الأدوية مجتمعة.
تحتوي القمم الزهرية والأزهار الناضجة غير المتفتحة على «زيت الشيح» ومادة «السانتونين». وفي الأزهار تتراوح نسبة الزيت من 3ر0 إلى 5ر2%، ويفصل منها بطريقة التقطير بالبخار، وله رائحة الكافور تقريبا. وتعتبر مادة «السانتونين» المكوِّن الأساسي في النبات، وهي مادة متبلورة شحيحة الذوبان في الماء تتلون باللون الأصفر عند تعرضها للضوء، واذا استمر تعرضها للضوء تتحول إلى مادة راتنجية بنية اللون.

وتختلف كمية «السانتونين» باختلاف نوع الشيح، ومكان زراعته، ووقت الجمع. وهناك أنواع عديدة من الشيح لا تحتوي على مادة «السانتونين» لكنها تستعمل لاستخراج زيت الشيح أو كنبات زينة في تنسيق الحدائق أو في التجارب العلمية التي تجرى لزيادة محتوى الأزهار من مادة «السانتونين».

الشيح في الطب الشعبي :

يعرف الشيح جيدا في الطب الشعبي. اشتهر في العطارة المصرية، وعرف عند العرب لعلاج الكثير من أمراض الأجهزة التنفسية والهضمية والبولية والتناسلية والعصبية.

أهم مناطق تجارة الشيح :

باكستان هي الموطن الأصلي لنبات الشيح حيث تنتشر زراعته بكثافة في مناطق شرق وشمال باكستان خاصة في وادي كورام، إذ ينمو فيها نوع يحمل اسم المنطقة؛ وهو يحتوى على نسبة جيدة من مادة «السانتونين» تصل إلى 3ر2%. ويتم استخلاص الزيت والمادة الفعالة منه وتصدر إلى جميع أنحاء العالم.

وتنتشر زراعة الشيح أيضا في تركستان حيث يُشكِّل فيها تجارة واسعة ويصدر منها لجميع أنحاء العالم. ويزرع كذلك في روسيا التي احتكرت تجارة مادة «السانتونين» المستخرجة منه لسنوات طويلة. وبهذا يعد محصولا اقتصاديا هاما في تلك الدول.

الشيح عشبة صغيرة حولية أو معمرة، يصل ارتفاعها لحوالي 70سم، تتفرع من القاعدة بأفرع خضر مضلعة قائمة ملمسها خشن، وهي مستديمة الخضرة، مكسوة بشعيرات رمادية، ولون أجزائه الداخلية عند الكسر أصفر مخضر، وللنبات رائحة عطرية جميلة ومذاق مر، وتنتهى الأفرع بنورة هامية أزهارها أنبوبية خضر مصفرة اللون.

والأوراق عطرية الرائحة متبادلة بسيطة جالسة بيضية مفصصة أو مجزأة إلى أجزاء دقيقة رمادية فضية مخضرة ذات ملمس ناعم. والأوراق العليا أصغر حجما من الأوراق السفلي وهي غزيرة. وتتميز ساق النوع الذي يحتوى على مادة «السانتونين» بلونها الأحمر في أوائل فترة النمو، بينما تكون ساق النوع الذي لا يحتوى على هذه المادة خضراء اللون، وعندما يكتمل نمو النبات يتحول لون الساق في كلا النوعين إلى اللون البني. ويتميز نبات الشيح بتحمله لمدى واسع من درجات الحرارة المختلفة، فهو ينمو في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، كما ينمو أيضا على قمم جبال الألب ويتحمل برودتها. وتعتبر الأراضي الرملية الملحية أرضا مثالية لزراعة الشيح حيث ينمو فيها جيدا.

ومن أشهر أنواع الشيح:

* الشيح البلدي: ينتشر في شمال أفريقيا وسوريا وإيران وتركيا ويحتوي على 3% زيت طيار. وينتشر أيضا في المناطق الوسطى والشمالية والشرقية من المملكة العربية السعودية، وهو يستعمل طبيا لاحتوائه على مادة «السانتونين» الطاردة للديدان المعوية. ويستخدم في الطب الشعبي علي هيئة منقوع يشرب لمدة ثلاثة أيام متتالية قبل النوم لطرد الديدان.

* الشيح «المصري»: ينتشر في شبه جزيرة سيناء ويحتوي على 6ر1% زيت طيار، وهو أقل فعالية من الشيح البلدي.
شيح المناطق البحرية: ينتشر في غرب أوروبا وأواسط آسيا. ويستخلص منه مادة «السانتونين» الفعالة بالإضافة إلى احتوائه على مادة « آرتميزين» والتي ليس لها مفعول طبي.

* الشيبة (شجرة مريم ): يسمى أيضا «دقن الشيح» وهو من الأنواع الطبية التى تحتوى على مادة «السانتونين». وينمو بريا ولا يزرع .

* الترجون: ويسمي أيضا الطرَّاقون وينتشر في أوروبا الآسيوية. ويزرع في فرنسا لزيته. ولا يحتوى على مادة «السانتونين» ويعتبر من مجموعة نباتات التوابل حيث تستخدم أوراقه المسحوقة لتحسين نكهة الطعام، خاصة الأسماك المطبوخة.

* العناب عويذران، عاذر: وينتشر في المنطقتين الوسطى والشرقية من المملكة. حيث يستخدم عصيره الطازج لتسكين آلام الأذن كما يستخدم منقوع النبات كمسهل قوي.

* بعيثران، شيح، شيح بلدى، شيحان: وينتشر هذا النوع أيضا في شمال الحجاز وجنوبه والمنطقتين الوسطى والشرقية، وكذلك في شبه جزيرة سيناء، وجبل علبة في جمهورية مصر العربية. ويستعمل منقوع أوراقه وقممه الزهرية طارداً للغازات ومدراً للطمث.

* عاذر، غبيرة، عادر: ينتشر في المنطقة الوسطى الشرقية من صحراء النفود في المملكة. ويستخدم مسحوق النبات الجاف معلقا في الماء الدافىء مع ملعقة عسل عند النوم ضد الإمساك. كما يستعمل نفس الخليط مرتين في اليوم قبل الوجبات ضد الروماتيزم. كما يستعمل مغلي النبات لعلاج البرد.

* شيح الزينة: لا تحتوي نباتات هذا النوع على مادة «السانتونين» ولذلك لا تستعمل طبيا. ويزرع مع نباتات الزينة في الحدائق كنبات تحديد، حيث تزرع النباتات متقاربة في خط مستقيم، على الحدود الخارجية للأحواض ودوائر الزهور، لتحدها من الخارج وتفصل بينها وبين المسطح الأخضر، وذلك لصفاته الخضرية المتميزة، فأوراقه الخضر اللون لها رائحة عطرية جميلة. كما يستعمل في الحديقة أيضا للكتابة، وعمل الرسوم الزخرفية على المسطحات الخضر

ما المقدار الذي يؤخذ عادة؟
إن الأدوية المصنوعة من الأرتميزنين ليست متاحة في الولايات المتحدة أو أوروبا، ويمكن الحصول عليها فقط عندما يتم طلبها من جهة الأختصاص الطبى. ويجب الأخذ فى الاعتبار بأنه لا يجوز تناول القيصوم بدلا من المستخلص الهام منه وهو الأرتميزنين كدواء لعلاج مرضى الملاريا، حيث أن مثل تلك الأمراض المميتة تتطلب علاج حاسما بالمضادات المناسبة فى هذا الشأن. وعموما فإن 3 جرامات من بودرة العشب تؤخذ كل يوم كجرعة دوائية للأمراض التى توصف لها.

مركب جاهز من شيح القيصوم لعلاج الملاريا ، والإصابات الطفيلية بالبطن
ويستخدم القيصوم مع الحالات التالية.

• الملاريا (كدواء تم وصفه فقط)
• الحميات الأخرى المختلفة.
• الاسهال المعوى.
• الطفيليات التي تصيب الأمعاء.
هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟

لم يلاحظ أي آثار جانبية خطيرة في الدراسات الطبية التي تمت. وكذلك عند استخدام العشب بصورة كلية لم يرتبط بأي آثار جانبية. ولكن ربما تحدث بعض الآثار الخفيفة مثل اضطراب المعدة، أو لين البراز، آلام البطن، وبعض الحمى الوقتية عند تناول الأرتميزنين كدواء.


ديدان الأسكارس ، والديدان الشريطية في البطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق